
كيف تزول عقوبة الذنوب ؟


قال شيخ الإسلام
#ابن_تيمية رحمه الله

عقوبة الذنوب تزول عن العبد بنحو عشرة أسباب :-

أحدها ( التوبة ) :
وهذا متفق عليه بين المسلمين .

قال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) .

السبب الثاني ( الاستغفار) :

كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
( إذا أذنب عبدٌ ذنباً فقال أي
رب أذنبت ذنباً فاغفر لي ، فقال : علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به ، قد غفرت لعبدي .. الحديث ) .

رواه البخاري ومسلم .

السبب الثالث ( الحسنات الماحية ) :

كما قال تعالى : { أقم الصلاة طرفي النهار وزُلَفَاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات } .

وقال صلي الله عليه وسلم : ( الصدقةُ تُطْفِئُ الخطيئة كما يُطْفِئُ الماءُ النارَ، والحسد يأكل الحسنات كما تأكل النارُ الحطبَ ) .

السبب الرابع ( الدافع للعقاب ) :

دعاءُ المؤمنين للمؤمن ، مثل صلاتهم على جنازته .

فعن ابن_عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( ما من رجلٍ مسلمٍ يموت ، فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً ، إلا شفعهم الله فيه ) .

رواه مسلم

السبب الخامس ( ما يعمل للميت من أعمال البر ) .

كالصدقةِ ونحوها ، فإن هذا ينتفع به بنصوص السنة الصحيحة الصريحة ، واتفاق الأئمة ،

وكذلك العتق والحج ..

بل قد ثبت عنه في الصحيحين أنه قال :
( من مات وعليه صيام صام عنه وليه )

رواه البخاري ومسلم .

السبب السادس ( شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ) :
وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة ، كما قد تواترت عنه أحاديث الشفاعة .

مثل قوله في الحديث الصحيح : ( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ) .

صححه الألباني في صحيح أبي داوود .

السبب السابع ( المصائب التي يُكَفِرُ الله بها الخطايا في الدنيا ) :
❍ كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : ( ما يُصيب المؤمن من وصبٍ ولا نصب ولا همٍ ولا حزن ولا غم ولا أذى حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه )

رواه البخاري ومسلم.

السبب الثامن : ما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة ، والروعة ( أي التخويف ) ، فإن هذا مما يُكَفَرُ به الخطايا .

السبب التاسع : أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها .

السبب العاشر : رحمة الله وعفوه ومغفرته بلا سبب من العباد .

مجموع فتاوى ابن تيمية
ج٧ ص : ٤٨٧ - ٥٠١ .